بروكسل 18-11-2025 وفا- أكدت سفيرة دولة فلسطين لدى بلجيكا، والاتحاد الأوروبي ولوكسمبورغ، أمل جادو، أن اجتماع المانحين الذي سيعقد في العاصمة بروكسل، يوم الخميس المقبل خطوة مهمة جدا، في إطار إبقاء فلسطين على أجندة العالم حسبما أراد الاتحاد الأوروبي.
جاء ذلك خلال استقبالها وفدا إعلاميا فلسطينيا اليوم الثلاثاء، في مكتبها بالعاصمة البلجيكية بروكسل.
وقالت جادو إن الاجتماع يأتي استنادا إلى اللقاءات الأخيرة بين دولة فلسطين والاتحاد الأوروبي، بما في ذلك مشاركة رئيس الوزراء محمد مصطفى في اجتماع الاتحاد في نيسان الماضي، وما تبع ذلك من جهود أسفرت عن تعهد أوروبي بتقديم 1.6 مليار يورو، يخصص جزء منها لخزينة الدولة وجزء لدعم الأونروا، وآخر لدعم القطاع الخاص والمشاريع، مشيرة إلى أن الدفعات لم تحول كاملة بعد، وأن خزينة الدولة من المفترض أن تتسلم دفعة جديدة هذا الشهر.
وأضافت أن حجز إسرائيل لأموال المقاصة والذي بلغت قيمته نحو 3 مليارات دولار، أثر بشكل كبير على الإمكانيات المالية للحكومة الفلسطينية، وسبب تأخير الرواتب أو صرف أجزاء منها، ما استدعى تعهد عدة دول خلال اجتماع نيويورك الأخير بتقديم "دعم طارئ"، وفي مقدمتها السعودية وإسبانيا والنرويج وسلوفينيا وفرنسا ودول أخرى.
وأوضحت جادو أن اجتماع الخميس المقبل يهدف إلى إبقاء القضية الفلسطينية ضمن أولويات المجتمع الدولي، في ظل إدراك الاتحاد الأوروبي خطورة الظروف المالية التي تواجهها دولة فلسطين، وتشجيع الدول على تقديم الدعم اللازم، خاصة في ظل العدوان على غزة وما بعد وقف إطلاق النار، وما يتطلبه ذلك من حشد للمساعدات وتنسيقها.
وبيّنت أن الدول المانحة ستشارك في الاجتماع، وسيتم توقيع اتفاقيات بينها وبين دولة فلسطين لصرف التمويل المخصص. وأشارت إلى أن توقيع اتفاقية مبادئ بين الجانبين في تموز 2024 شمل مجموعة من الإصلاحات التي تعمل عليها الحكومة الفلسطينية، وأنه سيتم إطلاع الاتحاد الأوروبي على التقدم في تنفيذ هذه الأجندة، إضافة إلى عرض خطط إدارة قطاع غزة، والوضع في الضفة الغربية، والانتهاكات الجارية.
وأكدت جادو أهمية الاجتماع باعتباره محطة ضمن سلسلة اجتماعات دولية مرتقبة، من بينها الاجتماع الذي تعمل على تنظيمه الجمهورية العربية المصرية حول إعادة الإعمار، معربة عن أملها بأن تخرج تلك اللقاءات بتعهدات حقيقية لإعادة إعمار قطاع غزة.
وتطرقت جادو إلى حجم التضامن الدولي، وخاصة الأوروبي، مع شعبنا الفلسطيني، مؤكدة أن هذا التضامن كان له أثر كبير في الحشد الدولي وتغيير المواقف تجاه عدالة القضية الفلسطينية.
ــــــ
ب.ر/ م.ع


