رام الله 29-10-2025 وفا- أوصى المشاركون في ورشة عمل، عقدتها سلطة الأراضي، بمدينة رام الله، اليوم الأربعاء، بضرورة تحديث منظومة التصوير الجوي بشكل دوري، وتطوير أدلة وطنية تتعلق باعتماد الصور الجوية في المسوحات العقارية.

كما أوصى المشاركون في الورشة بعنوان "حوار تقني مع الأكاديميين والخبراء حول استخدام الصور الجوية في أعمال تسوية الأراضي"، بالشراكة مع برنامج موئل للأمم المتحدة (UN-Habitat) وبدعم من الاتحاد الأوروبي، ومشاركة خبراء وأكاديميين من مختلف الجامعات الفلسطينية، وممثلين عن الجهات الرسمية والفنية ذات العلاقة، بتعزيز الشراكات بين سلطة الأراضي والجامعات الفلسطينية لتوفير تدريب مستمر، وتمكين الكادر الفني من مواكبة التطورات العالمية في هذا المجال.

وهدفت الورشة إلى تعزيز المنهجيات التقنية في أعمال تسوية الأراضي، وتطوير استخدام الصور الجوية وتقنيات المعلومات المكانية بما يضمن دقة البيانات وحماية الحقوق العقارية للمواطنين والدولة.

كما تأتي في إطار الجهود المتواصلة للارتقاء بمشروع التسوية، باعتباره أحد أهم المشاريع الوطنية الرامية لترسيخ الأمن العقاري وتعزيز الثقة بين المواطن والمؤسسات الرسمية.

وأكد رئيس سلطة الأراضي الوزير علاء التميمي، خلال كلمته الافتتاحية، أن التحوّل نحو استخدام المصادر المكانية الحديثة يشكل ركيزة أساسية في تحسين جودة أعمال المساحة، ومعالجة التحديات الميدانية المرتبطة ببيئة العمل الفلسطينية.

وقال: "نعمل على بناء منظومة عقارية وطنية متطورة تعتمد على بيانات دقيقة وموثوقة، وتكامل الخبرات الأكاديمية مع الممارسة العملية هو جزء أساسي من رؤيتنا لتسريع أعمال التسوية وصون حقوق المواطنين وأملاك الدولة وفق أعلى المعايير الدولية".

وتضمن برنامج الورشة عدة جلسات متخصصة تناولت تجربة سلطة الأراضي في توظيف الصور الجوية في أعمال التسوية، وناقشت التحديات التي تقف أمام تحديث هذه الصور واستخدامها في ظل القيود المفروضة على التصوير الجوي داخل الأراضي الفلسطينية.

كما استعرض المشاركون المعايير الفنية ومتطلبات الدقة وسبل تطوير الأدوات التقنية، والقدرات البشرية بما يدعم تنفيذ الخطة الوطنية للتسوية.

وأكدت سلطة الأراضي في ختام الورشة التزامها بمواصلة تطوير أعمال التسوية وتعزيز التكامل المؤسسي والبحثي، بما يسهم في رفع جودة المخرجات وتحقيق إدارة فعّالة للأرض والموارد العقارية في فلسطين.

ــــ

ر.ح