رام الله 23-10-2025 وفا- أطلقت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الأربعاء، الدفعة الرابعة من مشروع تحسين المخيمات، في مخيم العين بمحافظة نابلس، بتمويل من الحكومة اليابانية عبر الصندوق النظير، وبالتعاون مع وزارة المالية الفلسطينية، وذلك بتعليمات من رئيس دولة فلسطين محمود عباس.
جاء ذلك خلال لقاء عُقد في قاعة نادي الشباب بالمخيم، بمشاركة ممثلين اللجنة الشعبية والمؤسسات الرسمية ومؤسسات وفعاليات المخيم ومحافظة نابلس ورؤساء اللجان الشعبية في بلاطة وعسكر القديم والجديد وممثل وزارة الحكم المحلي.
ويهدف المشروع، إلى وضع خطط استراتيجية شاملة للمخيمات من خلال إشراك جميع فئات المجتمع في عملية اتخاذ القرار وتحديد احتياجاتهم وفق المبدأ التشاركي الشمولي، بما يسهم في تحسين الواقع المعيشي وتعزيز قدرات المؤسسات والمجتمع المحلي داخل المخيمات الفلسطينية.
وأكد محافظ نابلس غسان دغلس، في كلمة له باللقاء، أن المشروع يشكّل نموذجًا عمليًا للتنمية التشاركية التي تسهم في تعزيز صمود اللاجئين، مثمنًا جهود منظمة التحرير الفلسطينية ودائرة شؤون اللاجئين في تنفيذ مشاريع تنموية مستدامة تخدم المخيمات الفلسطينية.
وأوضح وكيل دائرة شؤون اللاجئين، أنور حمام، أن هذا المشروع يأتي امتداداً للرؤية الوطنية في دعم المخيمات الفلسطينية وتعزيز صمود اللاجئين.
وأشار إلى أن مشروع تحسين المخيمات يهدف إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة وتعزيز المشاركة المجتمعية، عبر نهجٍ تشاركي يضع سكان المخيمات في مركز عملية التخطيط والتنفيذ، مشيراً إلى أن المشروع لا يُعدّ بديلاً عن وكالة الغوث الدولية (الأونروا)، بل يأتي مكملًا ومساندًا لعملها من أجل رفع مستوى الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين داخل المخيمات.
كما شدّد حمام على أهمية استمرار الدعم الدولي للأونروا باعتبارها الشاهد الأممي على قضية اللاجئين الفلسطينيين وركيزة أساسية في الحفاظ على حقهم في العودة.
بدوره أكد نائب رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم العين، محمد شطاوي، أهمية المشروع في تطوير المخيمات الفلسطينية وتحسين ظروف المعيشة، معربًا عن تقديره الكبير للحكومة اليابانية وشعبها على دعمهم الإنساني المتواصل للاجئين الفلسطينيين.
وقدمت منسقة مخيمات الشمال في دائرة شؤون اللاجئين، هناء نمروطي، عرضًا شاملاً حول الخطوط العريضة للمشروع ونهجه التشاركي، ومراحل التنفيذ وخطط العمل المستقبلية ضمن الدفعة الرابعة التي تشمل مخيمات العين وقلنديا والعروب.
وفي نقاش تفاعلي مفتوح، أجاب ممثل دائرة شؤون اللاجئين حسام مصلح عن تساؤلات الحضور حول آليات التنفيذ والمتابعة، مؤكدًا أن نجاح المشروع يعتمد على التعاون الوثيق بين المؤسسات الرسمية والمجتمع المحلي.
واختُتم اللقاء بكلمة مدير عام الإدارة العامة للمخيمات في دائرة شؤون اللاجئين، محمد عليان، الذي أعرب عن شكره للحكومة اليابانية عبر الصندوق النظير ووزارة المالية الفلسطينية على دعمهم المستمر، مؤكدًا أن دائرة شؤون اللاجئين ستواصل العمل وفق رؤية ميدانية تشاركية تستند إلى تمكين اللاجئين والمجتمع المحلي لضمان تحقيق الأهداف التنموية والاستراتيجية للمشروع على أرض الواقع.
ويُعد مشروع تحسين مخيمات اللاجئين (PALCIP) أحد أبرز المشاريع التنموية التي تنفذها دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية بتمويل من الحكومة اليابانية عبر الصندوق النظير، وبالتعاون مع وزارة المالية الفلسطينية. ويستهدف المشروع المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية من خلال خطط تنموية متكاملة تهدف إلى تحسين البنية التحتية والخدمات العامة، وتعزيز صمود اللاجئين والحفاظ على هوية المخيم كرمز وطني للعودة.
ويأتي هذا اللقاء في إطار سلسلة فعاليات تُنظّمها دائرة شؤون اللاجئين ضمن إطلاق الدفعة الرابعة من مشروع تحسين المخيمات في مختلف المحافظات الفلسطينية.
ـــ
م.ب