أهم الاخبار
الرئيسية منظمة التحرير
تاريخ النشر: 21/10/2025 07:08 م

إطلاق الدفعة الرابعة من مشروع تحسين المخيمات في قلنديا بتمويل من الحكومة اليابانية

 

القدس 21-10-2025 وفا- أطلقت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، الدفعة الرابعة من مشروع تحسين المخيمات في مخيم قلنديا بمحافظة القدس، بتمويل من الحكومة اليابانية عبر الصندوق النظير، وبالتعاون مع وزارة المالية، وذلك خلال لقاء عُقد في قاعة اللجنة الشعبية لخدمات المخيم، بمشاركة ممثلين عن المؤسسات الرسمية والدولية واللجان الشعبية.

وتحدث نائب محافظ القدس عبد الله صيام، عن أهمية المشروع في ظل التحديات التي تواجه محافظة القدس ومخيماتها، مثمّناً جهود منظمة التحرير الفلسطينية ودائرة شؤون اللاجئين في مواصلة تنفيذ المشاريع التنموية التي تخدم اللاجئين وتدعم صمودهم.

وقال مدير دائرة العلاقات العامة في اللجنة الشعبية لخدمات مخيم قلنديا محمد أصلان، إن المشروع لا يقتصر على البعد العمراني، بل يجسّد عهداً إنسانياً وإيماناً بقدرة الإنسان الفلسطيني على النهوض من رحم المعاناة، مستلهماً من التجربة اليابانية إرادة الصمود وتحويل الألم إلى إنجاز.

وفي كلمته، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، أن مخيم قلنديا يمثل "قلب الوطن وبوابة القدس"، مشيداً بالدعم الكبير والمستدام من الحكومة والشعب الياباني ووكالة التعاون الدولي اليابانية (جايكا) لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين، والذي حوّل الخطط الاستراتيجية إلى واقع ملموس وشكّل نموذجاً يُحتذى به في العمل التنموي التشاركي.

وأوضح أبو هولي أن إطلاق الدفعة الرابعة من مشروع تحسين المخيمات، التي تشمل مخيمات قلنديا والعين والعروب، يأتي امتداداً لنجاحات مشروع PALCIP الذي استهدف حتى الآن 12 مخيماً فلسطينياً، مؤكداً أن التجربة أثبتت أن الإرادة المجتمعية هي القوة الدافعة للتغيير. وأضاف أن التزام دائرة شؤون اللاجئين ينصبّ على مواصلة النهج التشاركي والشمولي الذي يجعل من سكان المخيمات المهندس والشريك وصاحب القرار في مسار التنمية، مشيراً إلى أن الهدف من المشروع لا يقتصر على تطوير البنية التحتية فحسب، بل على تعزيز صمود اللاجئين والحفاظ على هوية المخيم كرمزٍ للعودة.

وشدّد أبو هولي على أن ملف تحسين المخيمات هو ملف وطني وسياسي بامتياز، مرتبط ارتباطاً وثيقاً بحق العودة غير القابل للتصرف، وأن المخيمات الفلسطينية في شمال الضفة الغربية – ولا سيما جنين وطولكرم ونور شمس – تتعرض لاعتداءات ممنهجة، داعياً المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات التي تهدف إلى كسر إرادة الصمود الفلسطينية.

وأكد أن دائرة شؤون اللاجئين تواصل العمل ضمن خطة استراتيجية للوصول إلى المخيمات الخمسة المتبقية في الضفة الغربية خلال السنوات المقبلة، بغضّ النظر عن التمويل الخارجي، مشدداً على أن قضية اللاجئين وتعزيز صمود المخيمات ستبقيان في صلب العمل الوطني الفلسطيني.

ودعا أبو هولي الشركاء اليابانيين والدوليين للوقوف إلى جانب وكالة الغوث الدولية (أونروا) ودعم موازناتها في ظل ما تتعرض له من حملة استهداف غير مسبوقة، مؤكداً أن دعم الأونروا هو دعم مباشر لحقوق اللاجئين الفلسطينيين.

بدوره، أكد سفير الشؤون الفلسطينية وممثل اليابان لدى فلسطین كاتسوهيكو أرايكي، أهمية استمرار التعاون مع المجتمع المحلي لضمان تلبية الاحتياجات الفعلية للسكان، مثمّناً جهود الجهات المعنية ودور النساء والشباب وكبار السن في المشاركة الفعّالة في تطوير المخيمات. وأوضح التزام اليابان بدعم مشاريع تحسين المخيمات وتوسيع أنشطتها لتشمل مخيمات إضافية، في إطار جهودها المستمرة لتعزيز الاستقرار والتنمية والرفاه للفلسطينيين.

وأضاف الممثل الرئيسي لمكتب جايكا في فلسطين ميتسوتاكا هوشي، أن المشروع يهدف إلى تعزيز ظروف المعيشة وسبل العيش للاجئين من خلال التخطيط التشاركي الشمولي، مؤكداً أهمية مشاركة السكان في تحديد احتياجاتهم والمساهمة في صنع القرار. وأشار إلى أن المشروع لا يُغني عن خدمات وكالة الغوث (أونروا)، ويعتمد على شراكة فعّالة معها لضمان تحسين حياة اللاجئين مع الحفاظ على حق العودة.

ويُعد مشروع تحسين المخيمات من البرامج التطويرية الأساسية التي تنفذها دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، بتمويل من الحكومة اليابانية عبر الصندوق النظير، وبالتعاون مع وزارة المالية، ويستهدف مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية وقطاع غزة عبر خطط تنموية تشاركية تهدف إلى تحسين البنية التحتية والخدمات العامة وتعزيز صمود اللاجئين الفلسطينيين داخل مخيماتهم.

ــــ

ي.ط

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا