القدس 23-9-2025 وفا- اقتحم مئات المستعمرين، اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، في إطار الاحتفالات بـ"عيد رأس السنة العبرية"، الذي يستمر حتى الأربعاء.
ورافق الاقتحام ممارسات استفزازية، شملت ترديد أغانٍ دينية، وإقامة شعائر تلمودية وطقوس توراتية، بالإضافة إلى تصفيق ورقص جماعي داخل ساحات الأقصى.
وأفادت دائرة الأوقاف، بأن عضو الكنيست السابق الحاخام يهودا غليك، اقتحم المسجد بلباس ديني توراتي، محميا من شرطة الاحتلال، التي فرضت قيودا مشددة على دخول الفلسطينيين، ودققت في هوياتهم الشخصية، واحتجزت بعضها عند البوابات.
وتستغل جماعات "الهيكل" المزعوم الأعياد والمناسبات اليهودية لتنفيذ اقتحامات واسعة، في ظل تشديد أمني وتقييد حركة الفلسطينيين والمصلين في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
وتسعى هذه الجماعات إلى حشد أعداد كبيرة من المستعمرين لفرض الطقوس التلمودية داخل باحات الأقصى، بما يمثل خطوة خطيرة لتكريس وقائع تهويدية جديدة في الحرم القدسي.
وتأتي هذه الاقتحامات ضمن مساعي الاحتلال إلى طمس الهوية الإسلامية والتاريخية للقدس، وتهديد السيادة الإسلامية على المسجد الأقصى، بينما تتواصل الدعوات المقدسية لأهالي القدس والداخل إلى الحشد والرباط في باحات الأقصى، من أجل إفشال مخططات الاحتلال والمستعمرين، والتأكيد على أن المسجد خط أحمر لا يمكن تجاوزه.
وتتعرض ساحات المسجد الأقصى بشكل يومي لاقتحامات المستعمرين، تحت حماية الاحتلال، في محاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني، ما يفاقم التوترات ويهدد الوضع الديني والتاريخي للمسجد.
ـــــــــــــ
س.ك