الخليل 7-8-2025 وفا- شيع أهالي مسافر يطا، اليوم الخميس، جثمان الشهيد عودة الهذالين (31 عاما)، في ام الخير بمسافر يطا جنوب الخليل، والذي أعدمه احد المستعمرين برصاصة أطلقت على رأسه مباشرة من مسافة قريبة يوم الاثنين 28 تموز الماضي، خلال محاولته التصدي لاقتحام وجرف أراضي المواطنين في الخربة، وقام الاحتلال باحتجاز جثمانه.
وقد شيع جثمان الشهيد وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها قوات الاحتلال على كافة مناطق مسافر يطا، شملت نصب الحواجز وإغلاق كافة الطرق المؤدية الى قرى وتجمعات المسافر ومنع وصول المواطنين والطواقم الصحفية وعدد كبير من المتضامنين الأجانب للمشاركة وتغطية تشييع الشهيد الهذالين، وعلى الرغم من ذلك تمكن الأهالي وبمشاركة عدد كبير من المتضامنين الأجانب من تشييع جثمانه، وسط حالة من الغضب والحزن الشديد.
وانطلق موكب التشييع من منزل شقيق الشهيد في قرية أم الخير بعد أن منعت قوات الاحتلال وصول الجثمان إلى بيته، وبعد أن ألقيت عليه نظرة الوداع، نقل إلى مدرسة الصرايعة الثانوية التي كان يعمل فيها الشهيد مدرسا، حيث خضع للفحص من قبل الطبيب الشرعي، وأدى المشيعون صلاة الجنازة عليه قبل أن يوارى جثمانه الثرى في مقبرة أم الخير.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي سلمت صباح اليوم الخميس جثمان الشهيد الهذالين لذويه بعد احتجاز استمر 11 يوما، على حاجز عسكري جنوب الخليل.
والشهيد الهذالين متزوج وأب لثلاثة أطفال: وطن، ومحمد، وكنان، أكبرهم لم يتجاوز السادسة، عمل معلمًا للغة الإنجليزية في مدرسة الصرايعة الثانوية، وكان ناشطًا بارزًا في مجال حقوق الإنسان ومناهضة الاستيطان لأكثر من عقد من الزمن، وكان من المساهمين في إنتاج فيلم "لا أرض أخرى"، الحائز على جائزة أوسكار، والذي انتقدته حكومة الاحتلال بشدة، معتبرةً فوزه "لحظة حزينة للسينما"، لأنه يُظهر حقيقة النكبة والتطهير العرقي الذي تمارسه والتي ترفضها الرواية الإسرائيلية.
وكانت محكمة الاحتلال في القدس أفرجت في 29/7/2025، عن المستعمر يانون ليفي، المتهم بقتل الناشط والمعلّم عودة الهذالين، وقررت تحويله للحبس المنزلي، رغم توثيق جريمة القتل بمقاطع مصوّرة، ورغم إدراج المستعمر القاتل ليفي سابقا على قوائم العقوبات في الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا لضلوعه في إرهاب المستعمرين.
ـــ
س.ع/ي.ط