أهم الاخبار
الرئيسية انتهاكات إسرائيلية
تاريخ النشر: 05/08/2025 02:41 م

محافظة القدس: 3 شهداء و5487 مستعمرًا اقتحموا الأقصى الشهر الماضي

 

القدس 5-8-2025 وفا- رصدت محافظة القدس، في تقرير لها، اليوم الثلاثاء، الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في المحافظة، خلال شهر تموز/ يوليو الماضي.

وتركزت الانتهاكات حول الإعدام الوحشي، والاعتقالات، وقرارات الحبس الفعلي، وعمليات الهدم، وقرارات الإخلاء والإبعاد والحبس المنزلي، إضافة إلى الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك.

ورصدت محافظة القدس، في تقريرها الشهري الصادر عن شهر تموز، استمرار وتفاقم الاعتداءات الإسرائيلية بحق المدينة المقدسة وسكانها ومقدساتها، وسط تصعيد غير مسبوق ينذر بمزيد من التدهور والانفجار، ويعكس العقلية الاستعمارية لحكومة الاحتلال التي تمضي في تنفيذ مشاريع التهويد والضم وتفريغ المدينة من سكانها الأصليين.

الشهداء:

وثقت محافظة القدس في تقريرها، استشهاد 3 مواطنين بينهم طفل الشهر الماضي، فيما تستمر باحتجاز 47 جثمانًا لشهداء مقدسيين، ضمن سياسة عقاب جماعي تخالف كافة الأعراف الإنسانية.

الإصابات:

رصدت المحافظة في تقريرها 15 إصابة موثقة، توزعت بين إطلاق الرصاص الحي والمطاطي، والضرب المبرح، والاعتداء الجسدي المباشر من قبل قوات الاحتلال أو المستوطنين، ما يؤكد استخدام القوة المفرطة ضد المدنيين العزّل.

قرارات محاكم الاحتلال بحق المعتقلين:

 78حالة اعتقال طالت المواطنين في مختلف أنحاء القدس، بينهم 6 أطفال و5 سيدات، شملت مداهمات ليلية، واعتقالات ميدانية، واحتجازات تعسفية، في إطار حملة قمع ممنهجة لتقييد الحريات وترويع السكان.

السجن الفعلي:

رصدت محافظة القدس إصدار محاكم الاحتلال 44 حكمًا بالسجن الفعلي أصدرتها محاكم الاحتلال، من بينها 25 حكمًا بالاعتقال الإداري دون تهمة أو محاكمة، ما يشكل انتهاكًا صارخًا لمبادئ العدالة وحقوق الإنسان.

الإبعاد:

 أصدرت سلطات الاحتلال 9 قرارا بالإبعاد بحق مقدسيين عن المسجد الأقصى ومحيط البلدة القديمة، استهدفت حراسًا ومرابطين وشخصيات دينية، إلى جانب إصدار قرارين بالحبس المنزلي، وقرارين بمنع السفر بحق مرابطات ونشطاء مقدسيين، في سياسة تستهدف عزل الفاعلين المقدسيين عن محيطهم ووأد صوتهم الوطني.

آلاف المستعمرين اقتحموا الأقصى:

اقتحم 5478 مستعمرًا المسجد الأقصى المبارك خلال تموز، من بينهم 2484 تحت غطاء "السياحة"، وسط أداء طقوس تلمودية علنية واحتفالات دينية واستفزازية غير مسبوقة، في انتهاك صريح لقدسية المكان، ومحاولة لفرض سيادة استعمارية دينية على الحرم القدسي.

ونفذ المستعمرون 33 اعتداء خلال الشهر، شملت الاعتداء على مدنيين ومركبات ومزارع ومقدسات، وجرائم حرق وتحطيم وتخريب، برعاية رسمية من قوات الاحتلال، في مشهد يعكس تغوّل المستوطنين واستباحة المدينة.

عمليات الهدم والتجريف والاستيلاء:

نفذّت سلطات الاحتلال (64) عملية هدم وتجريف عملية هدم، منها هدم ذاتي قسري أجبر فيه المقدسيون على هدم منازلهم بأيديهم تفاديًا للغرامات والعقوبات، فيما نفذت آليات الاحتلال عشرات عمليات الهدم المباشر لمنازل ومنشآت تجارية وزراعية.

المشاريع الاستعمارية:

صادقت سلطات الاحتلال على (5) مشاريع استعمارية جديدة الشهر الماضي، ضمن مشروع "القدس الكبرى" الاستيطاني، الذي يهدف إلى فصل القدس عن محيطها الفلسطيني وتوسيع الكتل الاستعمارية على حساب الأراضي والسكان، بما في ذلك مشاريع استيطانية في "راموت"، "جفعات شاكيد"، و"معاليه أدوميم".

وأكدت محافظة القدس أن هذه الأرقام تعكس حجم الجريمة المركّبة التي تُمارَس بحق المدينة المحتلة، حيث بات الاستهداف الإسرائيلي يشمل الإنسان، والمكان، والهوية، والمقدسات، في محاولة لفرض وقائع استعمارية بالقوة على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة.

وحذرت من خطورة استمرار الصمت الدولي، الذي يشجع الاحتلال على المضي قدمًا في سياساته العدوانية، داعية إلى تحرك عاجل من المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان للجم انتهاكات الاحتلال وتوفير الحماية الدولية للمواطنين المقدسيين، وإيفاد لجان تقصي حقائق دولية إلى المدينة لرصد الانتهاكات والضغط باتجاه محاسبة مرتكبي الجرائم.

وشددت المحافظة على ضرورة دعم الصمود المقدسي بكل الوسائل السياسية والقانونية والاقتصادية، بما يضمن بقاء السكان في مدينتهم ورفض محاولات التهجير القسري.

 القدس ستبقى فلسطينية عربية إسلامية، رغم كل محاولات الأسرلة والطمس، وسيظل أهلها على العهد، صامدين في وجه الاحتلال، متمسكين بحقهم في الحرية والكرامة والسيادة.

ـــــــــ

م.ل

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا