- شارك في اجتماع لجنة التضامن الفلسطينية – السريلانكية لتعزيز الدعم الشعبي والبرلماني
كولومبو 29-7-2025 وفا- التقى سفير دولة فلسطين لدى سريلانكا وجزر المالديف السفير إيهاب الطري، اليوم الثلاثاء، في العاصمة كولومبو، مع رئيس حزب "قوة الشعب"، عضو البرلمان السريلانكي ديليث جايويرا، والوفد المرافق له، حيث جرى بحث آخر التطورات الميدانية والسياسية في الأراضي الفلسطينية، وعلى رأسها الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر وسياسة التجويع الممنهجة.
وفي مستهل اللقاء، رحب السفير الطري بالوفد، مؤكداً على عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين الشعبين الفلسطيني والسريلانكي، وضرورة تعزيز العمل والتنسيق المشترك للحفاظ على هذا الزخم الداعم لفلسطين في المحافل الدولية.
وقدّم السفير شرحاً مفصلاً حول حجم المأساة الإنسانية التي يواجهها الفلسطينيون، لا سيما في قطاع غزة، حيث يُمارس الاحتلال سياسة تجويع ممنهجة تستهدف الأطفال وعائلاتهم، مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال تمنع إدخال المساعدات الأساسية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني. ووزّع خلال اللقاء وثائق وصورًا توثق الجرائم والانتهاكات المرتكبة بحق المدنيين العزّل، داعيًا الحكومة السريلانكية إلى زيادة دعمها لوكالة الأونروا، باعتبارها الحافظة التاريخية لحقوق اللاجئين الفلسطينيين.
من جهته، عبّر النائب ديليث جايويرا عن دعمه الكامل للقضية الفلسطينية، وتأثره العميق من حجم الكارثة التي تعكسها الصور والتقارير الصادرة من غزة، مؤكدًا أنه سيعمل من خلال موقعه البرلماني على طرح القضية الفلسطينية على أجندة البرلمان السريلانكي، والدعوة إلى تبني موقف أكثر قوة لوقف المجازر الجارية وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.
اجتماع لجنة التضامن الفلسطينية – السريلانكية
وفي وقت لاحق من اليوم، عُقد في مقر السفارة الفلسطينية في كولومبو اجتماع لجنة التضامن الفلسطينية – السريلانكية، برئاسة الوزير بيمال راتناياكا، وزير المواصلات والموانئ في الحكومة السريلانكية، وبمشاركة عضو البرلمان مجيب الرحمن، نائب رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الفلسطينية – السريلانكية، وعدد من أعضاء اللجنة.
وقدّم السفير الطري خلال الاجتماع إحاطة شاملة حول التطورات الميدانية في فلسطين، خاصة في قطاع غزة، وانتشار المجاعة بسبب الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر، داعياً إلى عقد جلسة برلمانية طارئة لتبني قرار يطالب بوقف إطلاق النار، وإدانة قرار الكنيست الأخير بضم الضفة الغربية، باعتباره قرارًا غير شرعي ويخالف القانون الدولي.
كما شدد السفير على أهمية دعم المؤتمر الدولي للسلام المزمع عقده برعاية فرنسية – سعودية، كفرصة لإحياء مسار حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
من جهته، أكد الوزير راتناياكا التزامه الكامل بتنفيذ ما توافقت عليه اللجنة، مشيرًا إلى أنه سيدعو وزير الثقافة ورئيس لجنة الصداقة البرلمانية، السيد هينيدوما سينفي، لعقد جلسة برلمانية عاجلة تدعو إلى وقف العدوان على غزة، وإدانة سياسات الضم، وإدخال المساعدات فوراً.
وفي ختام الاجتماع، اتفق الحضور على إطلاق سلسلة من المبادرات الشعبية والثقافية لتعزيز وعي المجتمع السريلانكي بالقضية الفلسطينية، ومن أبرز هذه المبادرات:
- إصدار كتب ومنشورات باللغة السنهالية حول القضية الفلسطينية.
- تنظيم فعاليات ثقافية ومسرحية تجسد النضال الفلسطيني.
- التحضير المبكر لإحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في نوفمبر المقبل، من خلال فعاليات موسعة.
ويعكس هذا الحراك التضامني عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين الفلسطيني والسريلانكي، وحرص البلدين على تعزيز التضامن والعمل المشترك دفاعًا عن القيم الإنسانية والعدالة الدولية.
ــــــ
ف.ع