تل أبيب 4-6-2025 وفا- لوّحت الأحزاب الدينية في إسرائيل بإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو، بسبب تأخر إقرار قانون يُعفي المتدينين اليهود (الحريديم) من الخدمة العسكرية.
يأتي ذلك في ظل تهديدات من الأحزاب الدينية بالدفع نحو حلّ الكنيست، وتصاعد احتجاجات المتدينين بعد قرار المحكمة العليا الإسرائيلية، في 25 حزيران/ يونيو 2024، القاضي بإلزامهم أداء الخدمة العسكرية، ووقف الدعم المالي للمؤسسات الدينية التي يرفض طلابها التجنيد.
وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية "مكان" نقلا عن مصادر في حزب "ديجل هتوراه"، أن كبار الحاخامات اتخذوا قرارهم الليلة الماضية بالذهاب إلى انتخابات مبكرة، فيما أعلن مقربون من الحاخام موشيه هليل هيرش، أحد أبرز المرجعيات في الحزب، أنه على الأرجح سيُصدر قريبًا أمرًا بالانسحاب من الائتلاف الحكومي.
وبحسب "مكان"، فقد أيد الحاخام دوف لنداو، شريك هيرش في قيادة "ديجل هتوراه"، دعم اقتراح لحل الكنيست، في حين يسعى مسؤولون في حزب "أغودات يسرائيل"، الحزب الحريدي الآخر في "يهدوت هتوراه"، إلى تقديم مشروع قانون لحل الكنيست في الأيام المقبلة.
في الوقت ذاته، أعلنت المعارضة الإسرائيلية، وعلى رأسها "يش عتيد" بزعامة يائير لابيد، و"يسرائيل بيتينو"، و"العمل"، أنها ستطرح الأسبوع المقبل اقتراحًا لحل الكنيست.
وتأتي هذه التطورات على خلفية لقاء عُقد مساء أمس الثلاثاء، بين رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية من حزب "الليكود" (يقوده نتنياهو) يولي أدلشتاين، وممثلين عن تحالف "يهودوت هتوراه" الديني بشأن مشروع القانون الذي يعفي المتدينين اليهود من الخدمة العسكرية.
ــ
م.ج