جنيف 3-6-2025 وفا- استنكر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم الثلاثاء، نسف قوات الاحتلال الإسرائيلي مركز نورة الكعبي لغسيل الكلى في شمال غزة.
وقال غيبريسوس في منشور عبر منصة إكس إن "مركز نورة لغسيل الكلى في شمال غزة أصبح الآن كومة من الأنقاض".
وأشار إلى أن تدمير هذا المرفق الصحي يعرض حياة المرضى الذين يعانون من الفشل الكلوي للخطر المباشر.
ولفت إلى أن المركز كان يقدم خدماته لـ40 مريضًا أسبوعيًا قبيل نسفه، موضحا أن منظمة الصحة العالمية قامت بنقل 20 جهاز غسيل كلى من أصل 23 جهازًا كانت موجودة في المركز إلى مكان آمن.
وجدد دعوته لوقف إطلاق النار، مطالبا بحماية جميع المرافق الصحية والعاملين فيها على وجه السرعة.
كما نشر غيبريسوس في منشوره صورة مقارنة لمبنى المركز في حالته السليمة العام الماضي، وصورة جديدة تظهر تحوله إلى كومة من الأنقاض.
ودمر الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، مركز غسيل الكلى الوحيد الذي يقدم خدماته لمحافظتي غزة وشمال القطاع، بعدما أخرج الأسبوعين الماضيين 3 مستشفيات كانت تعمل بشكل جزئي بمحافظة الشمال، عن الخدمة.
يأتي ذلك في إطار إمعان إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بتدمير النظام الصحي بشكل ممنهج منذ بدء حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة قبل 20 شهرا.
وقالت مصادر طبية إن تدمير المركز يضع الحالة الصحية لمرضى الكلى في شمال غزة أمام كارثة لا يمكن توقع نتائجها، موضحةً ان 41% من مرضى الفشل الكلوي توفوا خلال حرب الإبادة الجماعية جراء حرمانهم من الوصول إلى مراكز الغسيل وبعد تدمير المراكز والأقسام المخصصة لهم.
وخلال الأسبوعين الماضيين، أفادت مصادر طبية بأن الاحتلال الإسرائيلي أخرج قسرا مستشفيات "العودة" و"الإندونيسي" و"كمال عدوان" عن الخدمة، نتيجة الاستهداف المباشر والحصار المتواصل.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 يرتكب الاحتلال الإسرائيلي جرائم إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلا النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، أكثر من 179 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت كثيرين بينهم أطفال.
ــــ
ع.ف