كوالامبور 3-6-2025 وفا- أحيت سفارة دولة فلسطين لدى ماليزيا، بالتعاون مع الاتحاد العام لطلبة فلسطين الذكرى الـ 77 للنكبة الفلسطينية، بفعالية نظمتها في الجامعة الإسلامية العالمية (IIUM).
وقال سفير دولة فلسطين لدى ماليزيا وليد أبو علي إن النكبة التي بدأت قبل 77 عاما لا تزال مستمرة، مستعرضا الأوضاع المأساوية في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس.
وأكد أن عجز المجتمع الدولي عن إيقاف الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني يعكس ازدواجية المعايير الدولية، مشددا على أن صمود الشعب الفلسطيني يستحق الاحترام والتأييد عبر ضمان حقوقه الأساسية، بما في ذلك حق العودة، وتقرير المصير، والحرية، وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشريف.
ودعا المجتمع الدولي إلى تبني موقف عادل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني، وأعرب عن تقديره للدعم الماليزي الثابت للقضية الفلسطينية، مشيدا بمواقفها الداعمة سياسيا وشعبيا.
من جانبه، أكد سفير الجمهورية اليمنية لدى ماليزيا، عميد السلك الدبلوماسي العربي، عادل باحميد، التضامن العربي والإسلامي مع القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن النكبة ليست حدثا تاريخيا منفصلا، بل مأساة مستمرة ترتبط ارتباطا وثيقا بالواقع الحالي تحت الاحتلال.
وأكد أن القدس ستبقى العاصمة الأبدية لفلسطين، وشدد على حق العودة كحق غير قابل للتصرف، معربا عن فخر اليمن بمواقفها الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، التي تعكس ضمير كل يمني، وتعهد بدعم مستمر سياسيا ومجتمعيا لهذه القضية العادلة.
وفي فقرة شهادات حية، أثارت الناجية ريم أحمد، التي فقدت والدتها وأخوتها جراء القصف الإسرائيلي على منزلها في قطاع غزة، تأثيرا عميقا في الحضور، حيث سردت لحظاتها المؤلمة تحت الأنقاض، ما عكس حجم المعاناة التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وتضمنت الفعالية معرض صور يوثق النكبة منذ عام 1948 ويربطها بالأحداث الراهنة، وعرضا لفيلم وثائقي حول مراحل النكبة منذ عام 1948 حتى اليوم، ما ساهم في إلقاء الضوء على استمرارية المعاناة الفلسطينية.
كما قدم الدكتور إياد عيد خلال الفعالية نبذة عن كتابه "The Future for Knowledge Generators"، الذي شارك في تأليفه مع عدد من الباحثين الماليزيين، موضحا أن ريع الكتاب يخصص لدعم مشروع إنساني في قطاع غزة، ما يعكس التكامل بين العمل الأكاديمي والإنساني في دعم القضية الفلسطينية.
وحضر الفعالية عدد من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية والدبلوماسيين المعتمدين لدى ماليزيا، بالإضافة إلى ممثلي منظمات المجتمع المدني، وأكاديميين، وطلبة.
ــــ
و.أ