أهم الاخبار
الرئيسية أخبار دولية
تاريخ النشر: 30/05/2025 01:39 م

سفارتنا لدى الصين تحيي ذكرى النكبة وسط حضور رسمي صيني وعربي ودولي

 

بكين 30-5-2025 وفا- نظّمت سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية الصين الشعبية اليوم الجمعة، فعالية رسمية لإحياء الذكرى الـ77 للنكبة، في متحف جينتاي الفني في العاصمة بكين، بحضور رسمي رفيع من وزارة الخارجية الصينية، وممثلين عن الحزب الشيوعي الصيني، وعشرات السفراء والدبلوماسيين العرب والأجانب، إلى جانب ممثلين عن المنظمات الدولية المعتمدة في الصين، إضافةً إلى ممثلين عن وسائل الإعلام والمجتمع المدني الصيني.

وأكد الممثل عن وزارة الخارجية الصينية السفير وانغ كيجيان في كلمة له، وقوف الصين إلى جانب شعبنا في نضاله العادل، مؤكداً أن استمرار معاناة الفلسطينيين دون حل هو "استجواب للعدالة الدولية والضمير الإنساني".

كما أشار وانغ إلى أن مليوني مواطن في قطاع غزة عالقون في كارثة إنسانية غير مسبوقة، مشيراً إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل خطير. مضيفا أن الاستعمار في الضفة الغربية يتسارع بشكل مقلق، تزامناً مع تصاعد وتيرة العنف ضد الفلسطينيين.

وجدّد، تأكيد موقف بلاده الثابت، بأن الصين ترفض بشكل قاطع أي محاولات لضم الأراضي الفلسطينية، وتُعارض بشدة كافة الأقوال والأفعال التي تستهدف تهجير الفلسطينيين قسراً. كما أكد دعم الصين للسلطة الوطنية الفلسطينية في تعزيز قدراتها وممارسة سيادتها الفعلية على كافة الأراضي الفلسطينية، بما فيها الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأكد، أن الصين تدعم حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وتدعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشيراً إلى أن بكين مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي لدفع التوصل إلى حل مبكر وشامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية.

بدوره، أعرب القائم بالأعمال في سفارة دولة فلسطين لدى الصين، شادي أبو زرقة، عن تقديره للموقف التاريخي الثابت لجمهورية الصين الشعبية في دعم الحقوق الوطنية الفلسطينية، مشيداً بتصويتها العادل في المحافل الدولية ودورها البناء في تحقيق المصالحة الفلسطينية، والذي تُوّج بتوقيع "إعلان بيجينغ" في يوليو 2024.

وأشار أبو زرقة إلى أن النكبة المستمرة منذ عام 1948 لم تعد مجرد ذكرى، بل مأساة يومية متواصلة، تتجسّد اليوم في قطاع غزة من خلال حرب إبادة جماعية تقودها سلطات الاحتلال منذ ما يقارب 20 شهراً، أسفرت عن أكثر من 180 ألف ضحية بين شهيد وجريح ومفقود، معظمهم من النساء والأطفال، وسط دمار شامل للبنى التحتية وحصار خانق حوّل غزة إلى منطقة منكوبة ومهددة بالمجاعة.

ولفت إلى أن الممارسات الإسرائيلية لا تقتصر على غزة، بل تشمل الضفة الغربية بما فيها القدس، حيث تتسارع مشاريع الاستعمار والضم، وتتصاعد الاعتداءات اليومية، ومحاولات تهويد المدينة المقدسة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.

وشدد أبو زرقة على أن مسؤولية إنهاء هذه النكبة المستمرة لا تقع على عاتق الفلسطينيين وحدهم، بل على المجتمع الدولي برمته، داعياً إلى تحرّك دولي فاعل يُفضي إلى إنهاء الاحتلال، ومحاسبة إسرائيل على جرائمها، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

من جانبها، شددت سفيرة لبنان لدى الصين ميليا جبور، وعميدة السلك الدبلوماسي العربي، أن الذكرى الـ77 لنكبة الشعب الفلسطيني ليست مجرد حدث مضى، بل واقع مستمر يعاد إنتاجه يومياً في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.

وقالت، إن صور التهجير والقتل والدمار التي نراها اليوم هي امتداد لمأساة بدأت عام 1948، حين تم تهجير نحو 960 ألف فلسطيني، وتدمير أكثر من 530 قرية، في محاولة لطمس الهوية الفلسطينية.

وشددت جبور، على أن ما يجري ليس مجرد أرقام، بل مأساة إنسانية متواصلة، تُمارس فيها إسرائيل سياسات التطهير العرقي والتهويد والاستيطان على مرأى ومسمع من العالم. مؤكدة أن النكبة ليست ذكرى، بل واقع يومي يطال حياة الملايين.

كما أشادت بموقف الصين العادل والداعم للقضية الفلسطينية، داعية إلى تعزيز الجهود الدولية للاعتراف بدولة فلسطين المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وعضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، مشيرة إلى أهمية المؤتمر الدولي المزمع عقده في الأمم المتحدة في يونيو المقبل كفرصة تاريخية يجب عدم تفويتها.

وتخلل الفعالية عرضاً ثقافياً للأزياء الفلسطينية والصينية، تلاه معرض للصور التاريخية والمعاصرة التي تجسّد معاناة الشعب الفلسطيني منذ النكبة وحتى اليوم، إلى جانب معرض ثقافي يستمر لمدة يومين.

ــ

إ.ر

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا