أهم الاخبار
الرئيسية أخبار دولية
تاريخ النشر: 29/05/2025 09:11 م

الرباط: إحياء الذكرى الـ77 للنكبة

 

الرباط 29-5-2025 وفا- أحيت سفارة دولة فلسطين لدى المملكة المغربية، ودائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية، الذكرى السابعة والسبعين للنكبة، في فعالية احتضنتها المكتبة الوطنية المغربية، استُهلت بالنشيدين الوطنيين الفلسطيني والمغربي.

وشارك في الفعالية التي حملت عنوان "لن نرحل ستبقى فلسطين للفلسطينيين"، وزراء، وسفراء، وممثلون عن كافة الأحزاب المغربية، ومكونات المجتمع المدني، إلى جانب هيئات داعمة للقضية، من بينها مجموعة العمل من أجل فلسطين، والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، والجمعية المغربية لدعم الإعمار في فلسطين، وأبناء الجالية الفلسطينية.

وفي كلمته، قال السفير جمال الشوبكي، إن نكبة فلسطين مستمرة منذ 77 عاما، وما نراه اليوم في غزة والضفة هو امتداد لها، مضيفا أن هذه الفعاليات المنظمة في مدن: الدار البيضاء، والرباط، وطنجة تأتي في سياق مواجهة العدوان، والتأكيد على حقوقنا التي لا تسقط بالتقادم، بل تنتزع بإصرار شعبنا، وباحترام القانون الدولي، ومحاسبة إسرائيل على جرائمها.

بدوره، قال رئيس دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير أحمد أبو هولي، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسعى الى تقويض حل الدولتين من خلال سياساتها العنصرية القائمة على عمليات الضم والاستيلاء على الأرض الفلسطينية، وبناء المستعمرات، وهدم البيوت، والاستمرار في سياسية التطهير العرقي والتهجير القسري، ومحاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني في الأماكن المقدسة؛ الإسلامية والمسيحية، وبالذات في المسجد الأقصى المبارك، ومحاولات فرض التقسيم الزماني والمكاني فيه، وتفريغ الأحياء المقدسية من سكانها الفلسطينيين.

وأضاف بأن العدوان الإسرائيلي المتواصل على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية المحتلة، وحرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، تهدف الى تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، وإسقاط حق العودة من خلال الاستهداف المباشر لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" وتحريض الدول المانحة على محاصرتها وقطع تمويلها، علاوة على استهداف المخيمات في قطاع غزة وشمال الضفة الغربية التي تشكل العنوان الحي على مأساة اللاجئين منذ النكبة في العام 1948، من خلال تدميرها وتهجير سكانها.

وأكد أبو هولي استمرار عمل الأونروا، غير القابل للاستبدال وفقا لتفويضها الصادر من الجمعية العامة بالقرار 302، باعتبارها دعامة العمل الإنساني في قطاع غزة، وشريان الحياة لملايين اللاجئين في فلسطين والدول المضيفة في الأردن وسوريا ولبنان، ولما تشكله من تجسيد حي للمسؤولية الدولية تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين، الى حين إيجاد حل سياسي لقضيتهم طبقا لما ورد في القرار 194.

ودعا أبو هولي المجتمع الدولي الى وقف حرب الإبادة الإسرائيلية التي يتعرض لها قطاع غزة، وانسحاب قوات الاحتلال بشكل تام من أراضي القطاع، وفتح المعابر وإدخال المساعدات الإغاثية الدولية، وكذلك وقف الاعتداءات المتكررة على المدن والقرى والمخيمات في الضفة الغربية، ومنع الانتهاكات التي تتعرض لها المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وملاحقة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق شعبنا في المحاكم الدولية.

من جهتها، وصفت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان آمنة بوعياش، النكبة بـ "الجرح المفتوح في ضمير الإنسانية".

وقالت إن استمرارها يطرح أسئلة عميقة حول المساواة والعدالة، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فعالة لفرض وقف دائم لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية.

 وأشارت إلى أن النكبة ليست فقط مأساة الفلسطينيين، بل مأساة للمنظومة الحقوقية الدولية نفسها، التي تقف عاجزة أمام جرائم الحرب والإبادة.

ـــــ

ر.ح

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا